الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَإِذَا رَأَوۡكَ إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَٰذَا ٱلَّذِي بَعَثَ ٱللَّهُ رَسُولًا} (41)

{ إِن } الأولى نافية ، والثانية مخففة من الثقيلة . واللام هي الفارقة بينهما . واتخذه هزواً : في معنى استهزأ به ، والأصل : اتخذه موضع هزؤ ، أو مهزوءاً به { أهذا } محكى بعد القول المضمر . وهذا استصغار ، و { بَعَثَ الله رَسُولاً } وإخراجه في معرض التسليم والإقرار ، وهم على غاية الجحود والإنكار سخرية واستهزاء ، ولو لم يستهزؤا لقالوا : أهذا الذي زعم أو ادّعى أنه مبعوث من عند الله رسولاً .