{ وَلاَ تُطِعِ الكافرين } معناه : الدوام والثبات على ما كان عليه . أو التهييج { أَذَاهُمْ } يحتمل إضافته إلى الفاعل والمفعول ، يعني : ودع أن تؤذيهم بضرر أو قتل ، وخذ بظاهرهم ، وحسابهم على الله في باطنهم . أو : ودع ما يؤذونك به ولا تجازهم عليه حتى تؤمر ، وعن ابن عباس رضي الله عنهما : هي منسوخة بآية السيف { وَتَوَكَّلْ عَلَى الله } فإنه يكفيكهم [ وكفى بالله وكيلاً ] ، وكفى به مفوّضاً إليه ، ولقائل أن يقول : وصفه الله [ تعالى ] بخمسة أوصاف ، وقابل كلاً منها بخطاب مناسب له ، قابل الشاهد بقوله : { وبشر المؤمنين } ، لأنه يكون شاهداً على أمّته وهم يكونون شهداء على سائر الأمم ، وهو الفضل الكبير والمبشر بالإعراض عن الكافرين والمنافقين ، لأنه إذا أعرض عنهم أقبل جميع إقباله على المؤمنين ، وهو مناسب للبشارة والنذير بدع أذاهم ، لأنه إذا ترك أذاهم في الحاضر - والأذى لا بدّ له من عقاب عاجل أو آجل - كانوا منذرين به في المستقبل ، والداعي إلى الله بتيسيره بقوله : { وَتَوَكَّلْ عَلَى الله } لأنّ من توكل على الله يسرّ عليه كل عسير ، والسراج المنير بالاكتفاء به وكيلاً ، لأنّ من أناره الله برهاناً على جميع خلقه ، كان جديراً بأن يكتفي به عن جميع خلقه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.