ثم نهاه سبحانه عن طاعة أعداء الدين فقال : { وَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ } فيما يشيرون به عليك من المداهنة في الدين ، والمداراة في أمر الدعوة ، ومن استعمال لين الجانب في التبليغ . وفي الآية تعريض لغيره من أمته لأنه صلى الله عليه وسلم معصوم عن طاعتهم في شيء مما يريدونه ويشيرون به عليه ، وقد تقدم تفسير هذه الآية في أول السورة { وَدَعْ أَذَاهُمْ } أي لا تبال بما يصدر منهم إليك من الأذى بسبب تصلبك في دين الله وشدتك على أعدائه ، أو دع أن تؤذيهم أنت مجازاة لهم على ما يفعلونه من الأذى لك ، فالمصدر على الأول مضاف إلى الفاعل ، وعلى الثاني مضاف إلى المفعول ، قيل : منسوخة بآية السيف .
{ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ } في كل شؤونك { وَكَفَى بِاللهِ وَكِيلا } توكل إليه الأمور وتفوض إليه الشؤون فمن فوض إليه أموره كفاه ، ومن وكل إليه أحواله لم يحتج فيها إلى سواه ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.