الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَإِنَّ عَلَيۡكَ لَعۡنَتِيٓ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلدِّينِ} (78)

فإن قلت : قوله : { لَعْنَتِى إلى يَوْمِ الدين } كأن لعنة إبليس غايتها يوم الدين ثم تنقطع ؟ قلت : كيف تنقطع وقد قال الله تعالى : { فَأَذَّنَ مُؤَذّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ الله عَلَى الظالمين } [ الأعراف : 44 ] ولكن المعنى : أن عليه اللعنة في الدنيا ، فإذا كان يوم الدين اقترن له باللعنة ما ينسى عنده اللعنة ، فكأنها انقطعت .