فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَإِنَّ عَلَيۡكَ لَعۡنَتِيٓ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلدِّينِ} (78)

{ وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ } أي طردي لك عن الرحمة وإبعادي لك منها إلى يوم الجزاء فأخبر الله سبحانه وتعالى أن تلك اللعنة مستمرة له دائمة عليه ما دامت الدنيا ، ثم في الآخرة يلقى من أنواع عذاب الله وعقوبته وسخطه ما هو به حقيق ، وليس المراد أن اللعنة تزول عنه في الآخرة ، بل هو ملعون أبدا ولكن لما كان له في الآخرة ما ينسي عنده اللعنة ويذهل عند الوقوع فيه منها صارت كأنها لم تكن بجنب ما يكون فيه .