وقيل : { إِلاَّ } هي «أن لا » ومعناه : أن لا أبلغ بلاغاً كقولك : إن لا قياماً فقعوداً { ورسالاته } عطف على بلاغاً ، كأنه قيل : لا أملك لكم إلا التبليغ والرسالات . والمعنى : إلا أن أبلغ عن الله فأقول : قال الله كذا ، ناسباً لقوله إليه ، وأن أبلغ رسالاته التي أرسلني بها من غير زيادة ولا نقصان .
فإن قلت : ألا يقال : بلغ عنه ومنه قوله عليه الصلاة والسلام : " بلغوا عني بلغوا عني " ؟ قلت : من ليست بصلة للتبليغ ، إنما هي بمنزلة من في قوله : { بَرَاءةٌ مّنَ الله } [ التوبة : 1 ] بمعنى بلاغا كائناً من الله . وقرىء «فأن له نار جهنم » على : فجزاؤه أنّ له نار جهنم كقوله : { فَأَنَّ للَّهِ خُمُسَهُ } [ الأنفال : 41 ] أي : فحكمه أنّ لله خمسه . وقال : { خالدين } حملا على معنى الجمع في من .
فإن قلت : بم تعلق «حتى » ، وجعل ما بعده غاية له ؟ قلت : بقوله : { يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً } [ الجن : 19 ] على أنهم يتظاهرون عليه بالعداوة ، ويستضعفون أنصاره ويستقلون عددهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.