{ لِّيَعْلَمَ } الله { أَن قَدْ أَبْلَغُواْ رسالات رَبِّهِمْ } يعني الأنبياء : وحد أولا على اللفظ في قوله : ( من بين يديه ومن خلفه ) ثم جمع على المعنى ، كقوله : { فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خالدين } [ الجن : 23 ] ، والمعنى : ليبلغوا رسالات ربهم كما هي ، محروسة من الزيادة والنقصان ؛ وذكر العلم كذكره في قوله تعالى : { حتى نَعْلَمَ المجاهدين } [ محمد : 31 ] ، وقرىء : «ليعلم » على البناء للمفعول { وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ } بما عند الرسل من الحكم والشرائع ، لا يفوته منها شيء ولا ينسى منها حرفاً ، فهو مهيمن عليها حافظ لها { وأحصى كُلَّ شَىْءٍ عَدَداً } من القطر والرمل وورق الأشجار ، وزبد البحار ، فكيف لا يحيط بما عند الرسل من وحيه وكلامه وعدداً : حال ، أي : وضبط كل شيء معدوداً محصوراً . أو مصدر في معنى إحصاء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.