تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{فَٱتَّخَذۡتُمُوهُمۡ سِخۡرِيًّا حَتَّىٰٓ أَنسَوۡكُمۡ ذِكۡرِي وَكُنتُم مِّنۡهُمۡ تَضۡحَكُونَ} (110)

{ فاتخذتموهم سخريا } كانوا يسخرون بأصحاب الأنبياء ، ويضحكون منهم . قال محمد : الأجود في القراءة ( اتخذتموهم ) إدغام الذال في التاء{[875]} لقرب المخرجين في الذال والتاء ، وإن شئت أظهرت . وتقرأ : ( سخريا ) بالضم والكسر في معنى الاستهزاء ، وقد قال بعض أهل اللغة : ما كان من الاستهزاء فهو بالكسر ، وما كان من جهة التسخير فهو بالضم .

{ حتى أنسوكم ذكري } ليس يعني : أن أصحاب الأنبياء أنسوهم ذكر الله ، فأمروهم ألا يذكروه ، ولكن جحودهم واستهزاؤهم ، وضحكهم منهم هو الذي أنساهم ذكر الله .


[875]:انظر النشر لابن الجزري (2/15) وهي قراءة السبعة عن ابن كثير وحفصا.