قوله عز وجل : { فاتخذتموهم سِخْرِيّاً } ، يعني : هزواً ، { حتى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِى } ؛ يعني : أنساكم الهزء بهم العمل بطاعتي ، { وَكُنْتُمْ مّنْهُمْ تَضْحَكُونَ } في الدنيا . قرأ عاصم ، وابن عامر ، وابن كثير ، وأبو عمرو { سِخْرِيّاً } بكسر السين ، وكذلك في سورة ص ، وكانوا يقرؤون في الزخرف بالرفع ، قالوا : لأن في هذين الموضعين من الاستهزاء . وهناك في الزخرف من السخرة والعبودية ، فما كان من الاستهزاء فهو بالكسر ، وما كان من التسخير فهو بالضم . وقرأ حمزة والكسائي ونافع { سُخْرِيّاً } كل ذلك بالضم ؛ وقال أبو عبيد : هكذا نقرأ ، لأنهن يرجعن إلى معنى واحد ، وهما لغتان سِخْرِيٌّ وسُخْرِيّ ؛ وذكر عن الخليل ، وعن سيبويه أن كليهما واحد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.