{ فاتخذتموهم سحريا } أي جعلتم تهزءون منهم{[47694]} .
هذا على قراءة من كسر السين/ ومن ضمها فمعناه فجعلتم تسخرون .
هذا مذهب أبي عمرو وأبي عبيدة وقطرب{[47695]} .
وهو قول الحسن وقتادة . وهما لغتان عند الكسائي والفراء{[47696]} .
بمعنى الهزء ، فإذا كان بمعنى السخرة والتسخير فهو بالضم لا غير ، نحو :
{ ليتخذ بعضهم بعضا سخريا }{[47697]} ثم قال : { حتى أنسوكم ذكرى }[ 111 ] .
أي : لم تزالوا تستهزءون بهم حتى أنساكم ذلك من فعلكم بهم ذكرى فألهاكم عنه .
قال ابن زيد{[47698]} : أنساهم الاستهزاء بهم والضحك ذكر الله ، وقرأ .
{ إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون } . . . إلى . . . قوله . . { لضالون }{[47699]} . ومثله في إضافة الفعل إلى غير فاعله قوله { رب إنهن أضللن كثيرا من الناس }{[47700]} أي : ضل بهم كثير من الناس لم يكن له صنام فعل يضل به الناس . الناس هم الضالون لعبادته الأصنام ، فكذلك أنسوكم ذكري ، لم ينسيهم المؤمنون ذكر الله بل نسوا ذلك ، أي تركوه{[47701]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.