تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَلَوۡ أَنَّا كَتَبۡنَا عَلَيۡهِمۡ أَنِ ٱقۡتُلُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ أَوِ ٱخۡرُجُواْ مِن دِيَٰرِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٞ مِّنۡهُمۡۖ وَلَوۡ أَنَّهُمۡ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِۦ لَكَانَ خَيۡرٗا لَّهُمۡ وَأَشَدَّ تَثۡبِيتٗا} (66)

{ ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم } قال الكلبي : كان رجال من المؤمنين ورجال من اليهود [ جلوسا ] فقالت اليهود : لقد استتابنا الله من أمر فتبنا إليه منه ، وما كان ليفعله أحد غيرنا [ قتلنا ] أنفسنا في طاعة الله حتى رضي عنا ، فقال ثابت بن قيس بن شماس : إن الله يعلم لو أمرنا محمد أن نقتل أنفسنا لقتلت نفسي ، فأنزل الله : { ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم } قال محمد : من قرأ { إلا قليل } فالمعنى ما فعله إلا قليل .

{ ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم } في العاقبة { وأشد تثبيتا } في العصمة والمنعة من الشيطان .