تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَجَعَلُواْ لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ ٱلۡحَرۡثِ وَٱلۡأَنۡعَٰمِ نَصِيبٗا فَقَالُواْ هَٰذَا لِلَّهِ بِزَعۡمِهِمۡ وَهَٰذَا لِشُرَكَآئِنَاۖ فَمَا كَانَ لِشُرَكَآئِهِمۡ فَلَا يَصِلُ إِلَى ٱللَّهِۖ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَىٰ شُرَكَآئِهِمۡۗ سَآءَ مَا يَحۡكُمُونَ} (136)

{ وجعلوا لله مما ذرأ } مما خلق { من الحرث والأنعام نصيبا . . . } الآية .

تفسير قتادة : عمد ناس من أهل الضلالة فجزءوا من حروثهم ومواشيهم ( جزءا لله ) ، وجزءا لشركائهم - يعني : أوثانهم - وكانوا إذا خالط شيء مما جزءوا لله شيئا مما جزء ولشركائهم تركوه ، وإذا خالط شيء مما جزءوا لشركائهم شيئا مما جزءوا لله ردوه إلى شركائهم ، وإذا أصابتهم السنة [ استعانوا ] بما جزءوا لله ، ووفروا ما جزءوا لشركائهم . قال الله { ساء ما } بئس ما { يحكمون } .