كانوا يعينون أشياء من حرث ونتاج لله ، وأشياء منها لآلهتهم ؛ فإذا رأوا ما جعلوه لله زاكياً نامياً يزيد في نفسه خيراً رجعوا فجعلوه للآلهة ، وإذا زكا ما جعلوه للأصنام تركوه لها واعتلوا بأنّ الله غنيّ ، وإنما ذاك لحبهم آلهتهم وإيثارهم لها : وقوله : { مِمَّا ذَرَأَ } فيه أن الله كان أولى بأن يجعل له الزاكي ، لأنه هو الذي ذرأه وزكاه ، ولا يرد إلى ما لا يقدر على ذرء ولا تزكيه { بِزَعْمِهِمْ } وقرىء : بالضم ، أي قد زعموا أنه لله والله لم يأمرهم بذلك ولا شرع لهم تلك القسمة التي هي من الشرك ، لأنهم أشركوا بين الله وبين أصنامهم في القربة { فَلاَ يَصِلُ إِلَى الله } أي لا يصلّ إلى الوجوه التي كانوا يصرفونه إليها من قرى الضيفان والتصدق على المساكين { فَهُوَ يَصِلُ إلى شُرَكَائِهِمْ } من إنفاق عليها بذبح النسائك عندها والإجراء على سدنتها ونحو ذلك { سَاء مَا يَحْكُمُونَ } في إيثار آلهتهم على الله تعالى وعملهم ما لم يشرع لهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.