اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{مَا لَكُمۡ كَيۡفَ تَحۡكُمُونَ} (154)

{ مَالَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ } : فمن جعلها للإثبات فقد أوقعها دخيلة بين نسبتين ؛ لأن لها مناسبةً ظاهرةً مع قولهم : «ولد الله » .

قوله : { مَالَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ } جملتان استفهاميتان ليس لإحداهما تعلق بالأخرى من حيث الإعراب استفهم أولاً عما استقر لهم وثبت استفهام إنكار ، وثانياً استفهام تعجب من حكمهم بهذا الحكم الجائر وهو أنهم نسبوا أحسن الجنسين إليهم . والمعنى : ما لكم كيف تحكمون لله بالبنات ولكم بالبنين ؟