مفاتيح الغيب للرازي - الفخر الرازي  
{أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ أَنَّا خَلَقۡنَا لَهُم مِّمَّا عَمِلَتۡ أَيۡدِينَآ أَنۡعَٰمٗا فَهُمۡ لَهَا مَٰلِكُونَ} (71)

ثم إنه تعالى أعاد الوحدانية ودلائل دالة عليها فقال تعالى : { أو لم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما } أي من جملة ما عملت أيدينا أي ما عملناه من غير معين ولا ظهير بل عملناه بقدرتنا وإرادتنا .

وقوله تعالى : { فهم لها مالكون } إشارة إلى إتمام الإنعام في خلق الأنعام ، فإنه تعالى لو خلقها ولم يملكها الإنسان ما كان ينتفع بها .