غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ أَنَّا خَلَقۡنَا لَهُم مِّمَّا عَمِلَتۡ أَيۡدِينَآ أَنۡعَٰمٗا فَهُمۡ لَهَا مَٰلِكُونَ} (71)

45

ثم عاد إلى تقرير دلائل الوحدانية مع تعداد النعم فقال { أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت } أي من جملة ما عملته { أيدينا } فاستعار عمل الأيدي لتفرده بالأحداث والإيجاد مع اشتمال المحدث والموجد على غرائب وعجائب حتى قال فيه { أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت } [ الغاشية : 17 ] وقوله { فهم لها مالكون } إشارة إلى إتمام الإنعام في خلق الأنعام .

/خ83