مفاتيح الغيب للرازي - الفخر الرازي  
{وَإِنَّهُۥ لَحَسۡرَةٌ عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ} (50)

ثم قال تعالى : { وإنه لحسرة على الكافرين } الضمير في قوله : { إنه } إلى ماذا يعود ؟ فيه وجهان : ( الأول ) أنه عائد إلى القرآن ، فكأنه قيل : وإن القرآن لحسرة على الكافرين . إما يوم القيامة إذا رأوا ثواب المصدقين به ، أو في دار الدنيا إذا رأوا دولة المؤمنين ( والثاني ) قال مقاتل : وإن تكذيبهم بالقرآن لحسرة عليهم ، ودل عليه قوله : { وإنا لنعلم أن منكم مكذبين } .