الآية 50 وقوله تعالى : { وإنه لحسرة على الكافرين } أي القرآن {[21989]} حسرة عليهم يوم القيامة لأنه شافع مشفع لمن اتبعه ، وعمل بما فيه ، وما حل مصدق ، ولمن نبذه وراء ظهره ، ولم يعمل به فهو حسرة عليهم ، لأنه يخاصمهم ، فيخصمهم ويشهد عليهم ، فيصدق [ في ]{[21990]}شهادته ، ويذكرون يوم القيامة معاملتهم بالقرآن ، فيندمون عليه ، ويزيدهم حسرة لأنهم إذ يتلى عليهم القرآن في الدنيا ازدادوا عند تلاوته ضلالا وكفرا ، وازدادوا به رجسا إلى رجسهم كما قال : { وأما الذين في قلبوهم مرض فزادهم رجسا إلى رجسهم } [ التوبة : 125 ] وهو ليس بسبب لازدياد الرجس ، ولكنهم كانوا يحدثون زيادة تكذيب وضلال عند التلاوة ، فأضيفت الزيادة إلى القرآن ، إذ كان القرآن ، هو الذي يحملهم على زيادة التكذيب .
فهذه المعاملة تزيدهم حسرة يوم القيامة ، فأضيفت إلى القرآن ، إذ كان القرآن هو الذي عنده [ ما ]{[21991]} وقعوا فيه كما أضيف الرجس إليه ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.