نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{وَإِنَّهُۥ لَحَسۡرَةٌ عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ} (50)

ولما كان سبب التكذيب ستر ما تجليه مرائي العقول من الدلائل ، وكان التقدير : فإنه بشرى للمؤمنين ، ولكنه طواه لأن السياق للتهديد بالحاقة ، عطف عليه قوله مؤكداً لما لهم من التكذيب به ، { وإنه } أي القرآن العظيم { لحسرة } أي بما يرى من تأويله في الدنيا والآخرة { على الكافرين * } أي العريقين في الكفر لكونهم كذبوا به لما يظهر لهم من جزائهم وجزاء المؤمنين .