قوله : { قالت يا ويلتي ألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا } الأصل يا ويلتي . وأبدلت الألف من ياء الإضافة لكونها أخف من الياء والكسرة ، وهي بذلك لا تبتغي الدعاء على نفسها بالويل ، ولكن هذه الكلمة تخف على أفواه النساء إذا عرض لهن ما يثير فيهن العجب ؛ فقد عجبت سارة من ولادتها في هذه السن الكبيرة ومن كون زوجها شيخا كبيرا وذلك خارج عن العادة والمألوف فكان مستغربا مستنكرا .
وهذا تأويل قوله : { أألذ وأنا عجوز } استفهام في معنى التعجب . والعجوز ، هي المرأة الكبيرة أو المسنة . والجمع عجائز{[2132]} .
قوله : { هذا بعلي شيخا } البعل ، الزوج ، وجمعه : البعولة . ويقال للمرأة أيضا : بعل وبعلة ، كزوج وزوجة{[2133]} ، وأما الشيخ ، فهو فرق الكهل . وجمعه شيوخ وشيخان . والشيخوخة مصدر : شاخ يشيخ ، وامرأة شيخة . والمشيخة اسم جمع للشيخ ، وجمعها : مشايخ{[2134]} . وشيخا ، منصوب على الحال ، لما في قوله : { هذا } من معنى الإشارة أو التنبيه ؛ فكأن المعنى : أشير إليه شيخا ، أو أنبه عليه شيخا{[2135]} والمعنى : أنى يكون لي ولد وأنا كبيرة مسنة ، وهذا زوجي { شيخا } قيل : كانت سنة فوق المائة عام . ومألوف في هذه السن الكبيرة ترك غشيان النساء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.