التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{وَإِلَٰهُكُمۡ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞۖ لَّآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلرَّحۡمَٰنُ ٱلرَّحِيمُ} (163)

قوله تعالى : ( وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ) ذلك هو أساسا العقيدة في هذا الدين العظيم ، بل هو أساس الأمر كله بالنسبة لهذا الكون الهائل المعمور الذي تتزاحم فيه الكائنات والمخلوقات ، سواء الأحياء أو الجوامد ، فإن أولئك جميعا قد جيء بهم على قدر من الله . فهو الإله المعبود الأجل . الواحد أي ليس من إله معك شريك ، بل هو وحده له السلطان والمعبودية ، وهو سبحانه ( الرحمن الرحيم ) أنه ليس له في الرحمة شبيه أو نظير ، ولا تملك الأحياء من مدى رحمته المطلقة إلا مثقال قطمير أو دون ذلك .