{ وإلهكم إله واحد } أي لا شريك له في الألوهية ولا نظير له في الربوبية ، والتوحيد هو نفي الشريك والقسيم والشبيه ، فالله تعالى واحد في أفعاله لا شريك له يشاركه في مصنوعاته ، وواحد في ذاته لا قسيم له . وواحد في صفاته لا يشبهه شيء من خلقه { لا إله إلا الله } تقرير للوحدانية بنفي غيره من الألوهية وإثباتها له { الرحمان الرحيم } وقد تقدم تفسيرهما ، وفيه الإرشاد إلى التوحيد وقطع العلائق والإشارة إلى أن أول ما يجب بيانه ويحرم كتمانه هو أمر التوحيد .
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والدارمي وأبو داوود والترمذي وصححه ابن ماجة عن أسماء بنت يزيد ابن السكن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين { وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمان الرحيم } و { ألم ، الله لا إله إلا هو الحي القيوم } ) وأخرج الديلمي عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ليس شيء أشد على مردة الجن من هؤلاء الآيات التي في سورة البقرة { وإلهكم إله واحد } ) الآيتين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.