الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَإِلَٰهُكُمۡ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞۖ لَّآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلرَّحۡمَٰنُ ٱلرَّحِيمُ} (163)

ثم قال : ( وَإِلَهُكُمُ إِلَهٌ وَاحِدٌ )( {[5055]} ) [ 162 ] . أي : معبودكم أيها الناس واحد ، لا معبود غيره يستحق العبادة .

( الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ )/أي : الرحمن بجميع خلقه ، الرحيم( {[5056]} ) بأوليائه( {[5057]} ) .

ومعنى " واحد " في صفته ونعته وأنه لا شبيه( {[5058]} ) له ولا نظير . وليس معناه واحداً في العدد لأن كل مفرد من المخلوقات واحد في العدد ، فالمعنى أنه من فرد( {[5059]} ) واحد في الألوهية والقدرة والصفات [ لا ثاني ]( {[5060]} ) له .


[5055]:- سقط من ق.
[5056]:- في ع3: والرحيم.
[5057]:- انظر: تفسير الفاتحة.
[5058]:- في ع3: سببية. وهو تحريف.
[5059]:- في ق: مفرد.
[5060]:- في ع3: لاثنين.