التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَإِلَٰهُكُمۡ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞۖ لَّآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلرَّحۡمَٰنُ ٱلرَّحِيمُ} (163)

قوله تعالى{ وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم . إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما انزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون }

قال الترمذي : حدثنا علي بن خشرم ، حدثنا عيسى بن يونس عن عبيد الله ابن أبي زياد القداح ، كذا قال عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال : اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين{ وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم }وفاتحة آل عمران{ آلم الله لا إله إلا هو الحي القيوم } .

( جامع الترمذي( 5/517 ح3478 – ك الدعوات ، ب65 ) وأخرجه أبو داود في سننه( 2880 ح1497 )وابن ماجه( 2/1267 ح3855 )وأحمد في المسند( 6/461 )والدارمي في السنن( 2/450 ) وابن أبي حاتم( التفسير-آل عمران/1 ح4 )من طرق ، عن عبيد الله بن زياد به . قال الترمذي : حسن صحيح . وقال السيوطي : صحيح( الجامع الصغير مع فيض القدير 1/510 ح 1032 ) . وحسنه الألباني( صحيح الجامع رقم 991 ) ، وكذا حسنه الدكتور حكمت بشير في تحقيقه لابن أبي حاتم . والحديث وإن تكلم فيه البعض لأجل شهر بن حوشب وعبيد الله بن أبي زياد ، فإن له شاهدا من حديث أبي أمامة مرفوعا : " اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في سور ثلاث : البقرة ، وآل عمران ، وطه " . وأخرجه ابن ماجة( رقم3856 ) والحاكم في المستدرك( 1/506 ) ، وعزاه الألباني لجماعة آخرين ، منهم : أبو عبد الله القرشي في( الفوائد )وزاد : قال القاسم أبو عبد الرحمن : فالتمست في البقرة فإذا هو في آية الكرسي{ الله لا إله إلا هو الحي القيوم }وفي آل عمران فاتحتها{ الله لا إله إلا هو الحي القيوم }وفي طه{ وعنت الوجوه للحي القيوم }ثم قال الألباني : وهذا إسناد حسن . ( الصحيحة 2/383 ح 746 ) . قال البوصيري : عن إسناد ابن ماجه : فيه غيلان ، لم أر لأحد فيه كلاما لا بجرح ولا توثيق ، وباقي رجال الإسناد ثقات . قلت : وغيلان هو ابن انس ، قال عنه ابن حجر : مقبول . وقد تابعه عبد الله بن العلاء بن زبر عند أبي عبد الله القرشي الماضي سياقه وغيره ، فيكون حديث أبي أمامة هذا حسنا عن شاء الله ، وهو شاهد قوي يعضد حديث أسماء بنت يزيد المتقدم .

/خ163