المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{۞يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّبِعُواْ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيۡطَٰنِۚ وَمَن يَتَّبِعۡ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيۡطَٰنِ فَإِنَّهُۥ يَأۡمُرُ بِٱلۡفَحۡشَآءِ وَٱلۡمُنكَرِۚ وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنۡ أَحَدٍ أَبَدٗا وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَآءُۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٞ} (21)

تفسير الألفاظ :

{ خطوات } جمع خطوة ، وهي المسافة التي بين الخطوتين . أما الخَطوة فهي المرة من الخطو . { بالفحشاء } أي بما أفرط قبحه والمنكر من الأعمال ، من فحش يفحش فحشّا أي قبح أشدّ القبح . { ما زكى } أي ما طهر . { يزكى } أي يطهر .

تفسير المعاني :

يا أيها المؤمنون لا تترسّموا خطوات الشيطان ، ومن يترسم خطواته يَقُدْه إلى إتيان الأمور المنكرة . ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما طهر منكم من أحد أبدا لاستيلاء الرعونات البشرية عليكم ، ولكن الله يزكي من يشاء ، والله سميع لما يقولونه بحق وبغير حق ، عليم بنياتهم فيجازيهم عليها .