وقوله تعالى : { يا أيها الذين آمَنُوا لاَ تَتَّبِعُوا خطوات الشيطان } [ النور : 21 ] .
خطوات جمع خُطْوَة ، وهي ما بين القدمين في المشي ، فكأنَّ المعنى : لا تمشوا في سُبُلِهِ وطُرُقِهِ .
( ت ) : وفي قوله سبحانه : { وَلَوْلاَ فَضْلُ الله عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُمْ مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً } ما يردع العاقلَ عن الاشتغال بغيره ، ويُوجِبُ له الاهتمامَ بإصلاح نفسه قبل هجوم مَنِيَّتِهِ وحُلُولِ رَمْسِهِ . وحَدَّثَ أَبو عمر في «التمهيد » بسنده عن إسماعيل بن كثير قال : سمعت مجاهداً يقول : ( إنَّ الملائكة مع ابن آدم ، فإذا ذكر أخاه المسلم بخير ، قالت الملائكة : ولك مِثْلُهُ ، وإذا ذكره بشرٍّ ، قالتِ الملائكةُ : ابنَ آدمَ المستور عورته ، أَرْبِعْ على نفسك ، واحْمَدِ اللّه الذي يستر عورتك ) انتهى .
ورُوِّينَا في «سنن أبي داودَ » عن سهل بن مُعَاذِ بن أنس الجُهَنِيِّ عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مَنْ حَمَى مُؤْمِناً مِنْ مُنَافِقٍ أَرَاهُ قالَ : بَعَثَ اللّهُ مَلَكاً يَحْمِي لَحْمَةُ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ ، وَمَنْ رَمَى مُسْلِماً بِشَيْءٍ يُرِيدُ بِهِ شَيْنَهُ ، حَبَسَهُ اللّهُ عز وجل عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمِ حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قَالَ ) وروينا أيضاً عن أَبي داودَ بسنده عن جابرِ بن عبد اللّه وأبي طلحةَ بن سهل الأنصارِيَّين أنَّهما قالا : قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم : ( مَا مِنْ امرىءٍ يَخْذُلُ امرءاً مُسْلِماً في مَوْضِعٌ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ ، وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إلاَّ خَذَلَهُ اللّهُ في مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ ، وَمَا مِنِ امْرِىءٍ يَنْصُرُ مُسْلِماً في مَوْضِع يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ ، وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إلاَّ نَصَرَهُ اللّهُ في مَوْضِعٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ ) انتهى .
ثم ذكر تعالى أَنَّه يزكى مَنْ شاء مِمَّنْ سبقت له السعادة ، وكان عمله الصالح أمارة على سبق السعادة له .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.