التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{وَأَنۡ أَتۡلُوَاْ ٱلۡقُرۡءَانَۖ فَمَنِ ٱهۡتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهۡتَدِي لِنَفۡسِهِۦۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلۡ إِنَّمَآ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُنذِرِينَ} (92)

قوله : { وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ } أي وأمرت أيضا أن أقرأ القرآن على الناس ، فمن آمن وصدّق واتبع ما جئت به فقد اهتدى . أي سلك سبيل الحق والرشاد ، أو سبيل الهداية والصواب فيكون من الآمنين الناجين من عذاب الله في الآخرة .

قوله : { وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ } أي من زاغ عن الهدى وجار عن سبيل الحق بتكذيبه ما جئت به فقد جنى على نفسه ، وأركسها في الأذلين الخاسرين ، وما أنا إلا نذير لكم أحذركم عذاب ربكم وسخطه وغضبه إن كذبتم وأعرضتم .