التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{وَمَالِيَ لَآ أَعۡبُدُ ٱلَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ} (22)

قوله : { وَمَا لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي } الأصل في قوله : { وَمَا لِيَ لا أَعْبُدُ } وما لكم لا تعبدون . فقد صرف الكلام عنهم ليكون ذلك أبلغ في نفوسهم وأشد تأثيرا فيهم{[3893]} ؛ إذ تلطف في إرشادهم بما أراهم أنه اختار لهم ما اختاره لنفسه . ثم حذرهم بأس الله وخوَّفهم من شديد عقابه وبقوله : { وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } أي إلى الله مرجعكم فاخشوه واجتنبوا عصيانه ومخالفة أمره فتنجوا .


[3893]:الدر المصون ج 9 ص 254