البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{وَمَالِيَ لَآ أَعۡبُدُ ٱلَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ} (22)

{ وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه تجعون } ولأنه أدخل في إمحاض النصح حيث لا يريد لهم إلا ما يريد لنفسه ، فوضح قوله : { ومالي لا أعبد الذين فطرني } ، موضع : وما لكم لا تعبدون الذي فطركم ؟ ولذلك قال : { وإليه ترجعون } ، ولولا أنه قصد ذلك لقال : وإليه أرجع .