فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَمَالِيَ لَآ أَعۡبُدُ ٱلَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ} (22)

ثم أبرز الكلام في معرض النصيحة لنفسه ، وهو يريد مناصحة قومه ، فقال : { وَمَا لِىَ لاَ أَعْبُدُ الذى فَطَرَنِى } أي أيّ مانع من جانبي يمنعني من عبادة الذي خلقني ؟ ثم رجع إلى خطابهم لبيان أنه ما أراد نفسه ، بل أرادهم بكلامه ، فقال : { وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } ولم يقل : إليه أرجع ، وفيه مبالغة في التهديد .

/خ27