الآية 22 وقوله تعالى : { وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون } يخرّج على وجهين :
أحدهما : على الاحتجاج عليهم بعد سؤال كان من أولئك له في الرجوع إلى عبادة من يعبدونه دون الله ، فقال : إنكم تعبدون هذه الأصنام رجاء أن تقرّبكم تلك إلى الله زلفى ، ومالي [ لا ]{[17407]} أعبد الذي ترجون أنتم الزُّلفى والقُربة منه ؟
والثاني : على التذكير والتنبيه لهم ، أنتم تعلمون أن الذي فطرنا ، وخلقنا ، هو المستحق للعبادة ، لا من لم يفطر ، ولم يخلق ، ثم تعلمون أن الله ، هو فطرنا ، وخلقنا [ لا ]{[17408]} الأصنام التي تعبدونها ، ومالي لا أعبد الذي فطرنا ؟ والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.