تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَمَالِيَ لَآ أَعۡبُدُ ٱلَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ} (22)

الآية 22 وقوله تعالى : { وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون } يخرّج على وجهين :

أحدهما : على الاحتجاج عليهم بعد سؤال كان من أولئك له في الرجوع إلى عبادة من يعبدونه دون الله ، فقال : إنكم تعبدون هذه الأصنام رجاء أن تقرّبكم تلك إلى الله زلفى ، ومالي [ لا ]{[17407]} أعبد الذي ترجون أنتم الزُّلفى والقُربة منه ؟

والثاني : على التذكير والتنبيه لهم ، أنتم تعلمون أن الذي فطرنا ، وخلقنا ، هو المستحق للعبادة ، لا من لم يفطر ، ولم يخلق ، ثم تعلمون أن الله ، هو فطرنا ، وخلقنا [ لا ]{[17408]} الأصنام التي تعبدونها ، ومالي لا أعبد الذي فطرنا ؟ والله أعلم .


[17407]:ساقطة من الأصل وم.
[17408]:ساقطة من الأصل وم.