قوله تعالى : ( إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله قد ضلوا ضلالا بعيدا إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدا وكان ذلك على الله يسيرا يا أيها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم فآمنوا خيرا لكم وإن تكفروا فإن لله ما في السماوات والأرض وكان الله عليما حكيما ) .
ذلك حكم من الله عام في الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله . ويتسع الحكم في الذين كفروا ليتناول الكافرين جميعا ، سواء منهم المشركون أو أهل الكتاب أو الملحدون ، وهؤلاء كافرون مخالفون عن أمر الله ومعادون للإسلام بكل أسباب العداء وطرقه وأساليبه وإذا اختلط الكفر بالصد عن سبيل الله فقد اكتملت الجريمة وازدادت فظاعة وعتوّا وذلك شأن الظالمين والكافرين اللّد الذين يقفون في وجه الإسلام ؛ ليصدوا عنه صدودا ، وليواجهوا أتباعه والداعين إليه بالصد . وفي الصد تعميم وشمول يتناول كل وجوه التحدي والردع وكل ضروب الكيد والمعاداة وكل صور التشكيك والتعذيب والتشويه فيما يرد الناس عن دين الله ويثنيهم عن اتباع منهج الحق ، منهج الإسلام .
ولا يبوء بهذه الجريمة المزدوجة ( الكفر والصد ) إلا الذين يضلّون ضلالا بعيدا . أي بعدوا عن الهداية والخير بعدا عظيما ، وهو بعد غائر سحيق يهوي بالكافرين الصادّين في أطواء الضلالة وأغوار التيه ليبوءوا بالهلاك والخسران .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.