فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ قَدۡ ضَلُّواْ ضَلَٰلَۢا بَعِيدًا} (167)

{ إن الذين كفروا } بالله وبكل ما يجب الإيمان به أو بهذا الأمر الخاص ، وهو ما في هذا المقام { وصدوا } الناس { عن سبيل الله } وهو دين الإسلام بإنكارهم نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وبقولهم ما نجد صفته في كتابنا وإنما النبوة في ولد هارون وداود ، وبقولهم إن شرع موسى لا ينسخ .

{ قد ضلوا ضلالا بعيدا } عن الحق والصواب بما فعلوا لأنهم مع كفرهم منعوا غيرهم عن الحق ، فجمعوا بين الضلال والإضلال ولأن المضل يكون أغرق في الضلال وأبعد من الانقطاع منه .