التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{۞وَكَم مِّن مَّلَكٖ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ لَا تُغۡنِي شَفَٰعَتُهُمۡ شَيۡـًٔا إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ أَن يَأۡذَنَ ٱللَّهُ لِمَن يَشَآءُ وَيَرۡضَىٰٓ} (26)

قوله : { وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى } ذلك توبيخ من الله للمشركين وتسفيه لأحلامهم ، إذ كانوا يعبدون الملائكة والأصنام وهم يزعمون أنها تقربهم إلى الله ، فبين الله لهم أن الملائكة بالرغم من كرامتهم على الله وكونهم أطهارا أبرارا عابدين لله ، فإنهم لا يملكون الشفاعة لأحد ، إلا أن يأذن الله لهم بالشفاعة{[4376]} .


[4376]:تفسير ابن كثير جـ 4 ص 253-255 وتفسير القرطبي جـ 17 ص 101-104.