الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{۞وَكَم مِّن مَّلَكٖ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ لَا تُغۡنِي شَفَٰعَتُهُمۡ شَيۡـًٔا إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ أَن يَأۡذَنَ ٱللَّهُ لِمَن يَشَآءُ وَيَرۡضَىٰٓ} (26)

ثم قال : { وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا } [ 26 ] أي : وكثيرن الملائكة في السماوات لا تنفع شفاعتهم لم شفعوا إلا من بعد أن يأذن الله عز وجل{[65847]} لهم فتنفع شفاعتهم إذا رضي الله سبحانه{[65848]} بها ، وهذا توبيخ لعبدة الأوثان والملائكة من قريش وغيرهم لأنهم قال ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ، فأخبر تعالى ذكره{[65849]} أن الملائكة مع فضلهم وكثرة طاعتهم لا تنفع أحدا شفاعتهم إلا من ( بعد إذن الله عز وجل لهم ){[65850]} ورضاه ، فكيف تشفع الأصنام لكم{[65851]} .


[65847]:ساقط من ع.
[65848]:ساقط من ع.
[65849]:ع: "جل ذكره".
[65850]:ع: "إلا من بعد أن يأذن لهم".
[65851]:ع: "لهم".