الآية 26 وقوله تعالى : { وكم من ملَكٍ في السماوات لا تُغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى } يخرّج على وجهين :
أحدهما : أي كم من مَلَكٍ ، له شفاعته ، وإن يشع إلا لمن ذكر .
والثاني : أي كم من ملَكٍ في السماوات ، لا شفاعة له ، ولا يشفع إلا لمن يشاء الله ، ويرضى أن يشفع ، وهو كقوله تعالى : { فما تنفعهم شفاعة الشافعين } [ المدثر : 48 ] أي ليست لهم شفاعة ، تنفع لهم .
وقال أبو بكر الأصمّ : إنما يشفعون في الآخرة لمن شفعوا في الدنيا ، واستغفروا لهم كقوله تعالى : { ويستغفرون لمن في الأرض } [ الشورى : 5 ] وقوله تعالى : { ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسِعْت كل شيء رحمة وعلمًا فاغفر للذين تابوا } الآية [ غافر : 7 ] وقولهم : { ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم } [ غافر : 8 ] وقد ذكرنا{[20085]} في ما تقدم الوجه في ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.