لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{۞وَكَم مِّن مَّلَكٖ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ لَا تُغۡنِي شَفَٰعَتُهُمۡ شَيۡـًٔا إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ أَن يَأۡذَنَ ٱللَّهُ لِمَن يَشَآءُ وَيَرۡضَىٰٓ} (26)

{ وكم من ملك في السموات } أي ممن يعبدهم هؤلاء ويرجون شفاعتهم عند الله { لا تغني شفاعتهم شيئاً } يعني أن الملائكة ، مع علو منزلتهم ، لا تغني شفاعتهم ، شيئاً فكيف تشفع الأصنام مع حقارتها ثم أخبر أن الشفاعة لا تكون إلا بإذنه فقال تعالى : { إلا من بعد أن يأذن الله } أي في الشفاعة { لمن يشاء ويرضى } أي من أهل التوحيد قال ابن عباس يريد لا تشفع الملائكة إلا لمن رضي الله عنه وقيل : إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء من الملائكة في الشفاعة لمن شاء الشفاعة له .