التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{وَمَا لَهُم بِهِۦ مِنۡ عِلۡمٍۖ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّۖ وَإِنَّ ٱلظَّنَّ لَا يُغۡنِي مِنَ ٱلۡحَقِّ شَيۡـٔٗا} (28)

قوله : { وما لهم به من علم } أي ليس لهم بما يفترونه ويزعمونه من مستند ولا دليل ، وإنما يقولون الكذب والزور والباطل { إن يتبعون إلا الظن } والظن ، خلاف اليقين{[4377]} أي ما يتبعون في قولهم المفترى ، وزعمهم الباطل إلا الوهم والتخمين .

قوله : { وإن الظن لا يغني من الحق شيئا } لا يقوم الظن مقام اليقين ، وهو لا ينفع ولا يجدي شيئا ، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الظن فهو طريق الضلال والزلل ، ويفضي إلى الخطيئة والباطل . فقد ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إياكم والظن ، فإن الظن أكذب الحديث " .


[4377]:المصباح المنير جـ 2 ص 34.