الآية 28 وقوله تعالى : { وما لهم به من علم } أي ما لهم بما يسمّون الملائكة تسمية الأنثى من علم ، لأن العلم بمعرفة الأنثى من الذَّكر بطريقتين :
أحدهما : المشاهدة : [ يشاهد ]{[20087]} ويعاين ، فتُعرَف الأنثى من الذّكر ، وهم لم يشاهدوا الملائكة ، فكيف يعرفون ذلك ؟
والثاني : خبر الرسول المؤيَّد بالمعجزة ، وهؤلاء قوم لا يؤمنون بالرسل ، ولا يعرفون{[20088]} بالاستدلال طُرق العلم الثلاثة التي ذكرنا .
فإن كان حصل قولهم بلا علم ، ولكن على الظن ، وذلك قوله تعالى : { إن يتّبعون إلا الظن } [ النجم : 23 ] أي ما يتّبعون في قولهم الذي قالوا إلا الظن ، ووجه ظنّهم ما ذكرنا .
ثم أخبر أن ظنّهم { لا يُغني من الحق شيئا } فهو يخرّج على وجهين :
أحدهما : أن الظن الذي /537-أ/ ظنوا لا يدفع عنهم ما عليهم من اتّباع الحق ولزومه .
والثاني : أن ظنهم الذي ظنوا في الدنيا لا يدفع عنهم ما لزمهم من العذاب في الآخرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.