لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَمَا لَهُم بِهِۦ مِنۡ عِلۡمٍۖ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّۖ وَإِنَّ ٱلظَّنَّ لَا يُغۡنِي مِنَ ٱلۡحَقِّ شَيۡـٔٗا} (28)

{ وما لهم به من علم } يعني بالله فيشركون به ويجعلون له ولداً وقيل : ما يستيقنون أن الملائكة أناث { إن يتبعون إلا الظن } يعني في تسمية الملائكة بالإناث { وإن الظن لا يغني من الحق شيئاً } يعني لا يقوم الظن مقام العلم الذي هو الحق وقيل معناه إنما يدرك الحق الذي هو حقيقة الشيء بالعلم واليقين لا بالظن والتوهم وقيل : الحق هو الله تعالى والمعنى أن الأوصاف الإلهية لا تستخرج بالظنون .