التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَمَا لَهُم بِهِۦ مِنۡ عِلۡمٍۖ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّۖ وَإِنَّ ٱلظَّنَّ لَا يُغۡنِي مِنَ ٱلۡحَقِّ شَيۡـٔٗا} (28)

قوله تعالى { إن الذين لا يؤمنون بالآخرة ليسمون الملائكة تسمية الأنثى وما لهم به من علم إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئا }

قال ابن كثير : يقول تعالى منكرا على المشركين في تسميتهم الملائكة تسمية الأنثى ، وجعلهم لها أنها بنات الله كما قال تعالى : { وجعلوا الملائكة هم عباد الرحمن إناثا أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون } ولهذا قال : { وما لهم به من علم } أي : ليس لهم علم صحيح يصدق ما قالوه بل هو كذب وزور وافتراء وكفر شنيع { إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئا } أي : لا يجدي شيئا ، ولا يقوم أبدا مقام الحق . وقد ثبت في الصحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : " إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث " .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ، في قوله { تسمية الأنثى } قال : الإناث .