قوله تعالى : { ياأيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الأخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور } .
نهى الله عباده المؤمنين عن موالاة المغضوب عليهم من اليهود . وقيل : إن أناسا من فقراء المسلمين كانوا يخبرون اليهود بأخبار المسلمين ويواصلونهم فيصيبون بذلك من ثمارهم فنهاهم الله عن ذلك . فليس لمسلم بعد ذلك أن يصانع الكافرين على اختلاف مللهم وأديانهم أو يوادهم ويلاطفهم وهم يظهرون العداوة والكراهية للإسلام ، ويعلنون على المسلمين الحرب والمناهضة لإضعافهم وإذلالهم .
قوله : { قد يئسوا من الأخرة } يئس هؤلاء الكفار أن يكون لهم حظ في الآخرة لعنادهم وجحدهم نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وهم يجدونه عندهم في التوراة . قوله : { كما يئس الكفار من أصحاب القبور } في تأويل ذلك قولان .
أحدهما : كما يئس الأحياء الكافرون من قراباتهم الذين في القبور أن يجتمعوا بهم بعد أن ماتوا ، لأنهم ينكرون البعث ويكذبون بيوم التلاق .
ثانيهما : كما يئس الكفار الذين في القبور من كل خير أو منجاة . لأن الكافرين إذ ماتوا وأيقنوا أنهم خاسرون وعاينوا منازلهم في النار حينئذ يبلسون وييأسون من كل خير {[4521]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.