ثم قال : { يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم } [ 13 ] أي : لا توالوا اليهود { قد يئسوا من الآخرة }{[68320]} قد تركوا{[68321]} العمل لها وآثروا الدنيا .
وقيل : معناه : قد يئسوا من الآخرة{[68322]} كما يئس الكفار الأحياء من أمواتهم أن يرجعوا إليهم قاله{[68323]} ابن عباس والحسن{[68324]} .
( وقيل : معناه : كما يئس الكفار من الموتى من الآخرة ، لذلك يئس هؤلاء اليهود من الآخرة{[68325]} ){[68326]} .
وقال قتادة : معناه : قد يئس اليهود أن يبعثوا كما يئس الكفار أن يرجع إليهم من مات{[68327]} .
وقيل : المعنى : قد يئس اليهود أن يرحمهم الله عز وجل{[68328]} حين رأوا النار ، وظهر لهم عملهم كما يئس الكفار أن يرجع إليهم من مات{[68329]} .
وقيل : المعنى : كما يئس الكفار الذين ماتوا أن يرحمهم الله عز وجل حين عاينوا ما عملوا ، فكذلك يئس هؤلاء اليهود من رحمة الله سبحانه{[68330]} في القيامة ، هذا معنى قول مجاهد وابن زيد وعكرمة{[68331]} .
وقيل : المعنى : كما يئس الكفار الذين في القبور أن يرجعوا إلى الدنيا{[68332]} . " فمن " على الأقوال للتعدية ، وعلي هذه الأقوال لإبانة{[68333]} الجنس{[68334]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.