قوله : { ساء مثلا القوم الذين كذبوا بآياتنا وأنفسهم كانوا يظلمون } ساء ، فعل لازم ، وفاعله مقدر ، وتقديره : ساء مثلا مثل القوم . فحذف المضاف ونصب ( مثلا ) على التمييز ، وأقيم المضاف إليه مقامه وارتفع على الابتداء وما قبله خبره .
وقيل : ارتفع ؛ لأنه خبر مبتدأ محذوف كقولهم : بئس رجلا زيد{[1581]} ، وساء بمعنى قبح . وساءه يسوءه مساءة ، متعد . وهو من أفعال الذم كبئس . والمعنى : قبح مثل هؤلاء المجرمين ؛ إذ شبهوا بالكلاب اللاهثة ، وذلك لموت قلوبهم وفساد فطرتهم وتيه عقولهم ؛ فما يعبأون في حياتهم بشيء سوى الشهوات والملذات والخنوع للغرائز ؛ فهم بذلك سادرون في الفسق والضلالة ، مكذبون بآياته ، ظالمون لأنفسهم أيما ظلم{[1582]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.