قوله : { سَاء مَثَلاً القوم الذين كَذَّبُواْ بآياتنا } هذه الجملة متضمنة لبيان حال هؤلاء القوم البالغة في القبح إلى الغاية : يقال ساء الشيء قبح ، فهو لازم ، وساءه يسوؤه مساءة : فهو متعد وهو من أفعال الذم : كبئس ، وفاعله ضمير مستتر فيه ، ومثلاً تمييز مفسر له ، والمخصوص بالذم هو الذين كذبوا بآياتنا ، ولا بدّ من تقدير مضاف محذوف لأجل المطابقة أي : ساء مثلاً مثل القوم الذين كذبوا .
وقال الأخفش : جعل المثل القوم مجازاً ، والقوم مرفوع بالابتداء أو على إضمار مبتدأ ، التقدير : ساء المثل مثلاً هو مثل القوم ، كذا قال . وقدره أبو علي الفارسي : ساء مثلاً مثل القوم كما قدّمنا . وقرأ الجحدري والأعمش { سَاء مَثَلُ القوم } . قوله : { وَأَنفُسَهُمْ كَانُواْ يَظْلِمُونَ } أي : ما ظلموا بالتكذيب إلا أنفسهم ، لا يتعداها ظلمهم إلى غيرها ولا يتجاوزها . والجملة معطوفة على التي قبلها على معنى أنهم جمعوا بين التكذيب بآيات الله وظلم أنفسهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.