فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{سَآءَ مَثَلًا ٱلۡقَوۡمُ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا وَأَنفُسَهُمۡ كَانُواْ يَظۡلِمُونَ} (177)

{ ساء مثلا } هذه الجملة متضمنة لبيان حال هؤلاء القوم البالغة في القبح إلى الغاية يقال ساء الشيء قبح فهو لازم ساءه يسوءه مساءة فهو متعد وهو من أفعال الذم كبئس والمخصوص بالذم { القوم الذين كذبوا بآياتنا وأنفسهم كانوا يظلمون } أي ما ظلموا بالتكذيب إلا أنفسهم لا يتعداها ظلمهم إلى غيرها ولا يتجاوزها ، وقيل المعنى أنهم جمعوا بين التكذيب بآيات الله وظلم أنفسهم وهذا أفيد .