التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{وَإِن تَدۡعُوهُمۡ إِلَى ٱلۡهُدَىٰ لَا يَسۡمَعُواْۖ وَتَرَىٰهُمۡ يَنظُرُونَ إِلَيۡكَ وَهُمۡ لَا يُبۡصِرُونَ} (198)

وهم كذلك إن دعوتموهم إلى صلاح وخير ولا يسمعوا دعائكم .

قوله : { وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون } الجملة في محل نصب حال ؛ أي والحال أنك نراهم ينظرون إليك حال كونهم لا يبصرون . والمراد هنا الأصنام ؛ فإنها تشبه الناضرين بما جعلوه لها من الأعين المصنوعة التي لا تبصر فكانت بذلك في هيئة الناظرين ، وهي في الحقيقة لا ترى شيئا{[1605]} .


[1605]:فتح القدير جـ 2 ص 278 والبحر المحيط جـ 4 ص 446 والتبيان للطوسي جـ 5 ص 61، 62.