الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَإِن تَدۡعُوهُمۡ إِلَى ٱلۡهُدَىٰ لَا يَسۡمَعُواْۖ وَتَرَىٰهُمۡ يَنظُرُونَ إِلَيۡكَ وَهُمۡ لَا يُبۡصِرُونَ} (198)

قوله : { وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الهدى لاَ يَسْمَعُواْ . . . } [ الأعراف :198 ] .

قالت فرقةٌ : هذا خطابٌ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم ، وأمته في أمر الكُفَّار ، والهاءُ والميمُ في قوله : { تدعوهم } للكفَّار ، ووصفهم بأنهم لا يَسْمَعُونَ ، ولا يبصرون ، إِذ لم يتحصَّل لهم عن النَّظَر والاستماع فائدةٌ ، قاله مجاهدٌ والسدِّي .

وقال الطبريُّ : المرادُ بالضمير المذكور : الأصنامُ ، ووصْفُهم بالنظر كنايةً عن المحاذاة والمقابلة ، ولِمَا فيها من تخييلِ النَّظَر ، كما تقول : دَارُ فُلاَنٍ تَنْظُر إِلى دار فلان .