الآية 198 وأخبر عن جهلهم لأنهم يعبدون من لا يملك دفع ضر ولا جر نفع بقوله تعالى : { وإن تدعوهم إلى الهدى لا يسمعوا وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون } [ الآية : 198 ] الهدى . هذا يخرّج على وجهين :
أحدهما : يخاطب به المؤمنين بقوله{[9253]} تعالى : { وإن تدعوهم } [ يعني ]{[9254]} أهل مكة { إلى الهدى لا يسمعوا } أي [ لا ]{[9255]} يجيبوا { وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون } أي لا ينتفعون به ، أو لشدة تعنّتهم لا يبصرون .
[ والثاني : يخاطب به الكافرين ]{[9256]} وإن تدعوا الأصنام التي تعبدون { إلى الهدى لا يسمعوا } أي لا يجيبوا ، ولا يملكوا{[9257]} الإجابة .
ويحتمل { لا يسمعوا } حقيقة السمع { وتراهم ينظرون إليك } على التمثيل ؛ كأنهم ينظرون إليك ، وهم لا يبصرون حقيقة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.