المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية  
{فَقُلۡنَا يَـٰٓـَٔادَمُ إِنَّ هَٰذَا عَدُوّٞ لَّكَ وَلِزَوۡجِكَ فَلَا يُخۡرِجَنَّكُمَا مِنَ ٱلۡجَنَّةِ فَتَشۡقَىٰٓ} (117)

وقوله تعالى : { فلا يخرجنكما } أي لا يقع منكما طاعة له في إغوائه فيكون ذلك سبب خروجكما { من الجنة } ثم خصص بقوله { فتشقى } من حيث كان المخاطب أولاً والمقصود في الكلام ، وقيل بل ذلك لأن الله تعالى جعل الشقاء في معيشة الدنيا في حيز الرجال وروي أن آدم لما أهبط هبط معه ثور أحمر فكأن يحرك ويمسح العرق فهذا هو الشقاء الذي خوف منه .